ففي رد على سؤال حول المسألة، اعتبر جمعة أنه، من الأحكام الثابتة فى الشرع أن المسلمة يجب عليها الفطر فى رمضان إذا جاءتها الدورة الشهرية، لكون ذلك الذي يناسبها فى حالات الإعياء والاضطرابات الجسدية التى تصاحب الحيض. فلذلك أوجب الشرع عليها الإفطار، وهذا تخفيف من الله تعالى ورحمة منه سبحانه، بحسب
أباح مفتي مصر علي جمعة للنساء تناول العقاقير الطبية التي تمنع نزول الدورة الشهرية خلال رمضان، ليتسنى لها صيام الشهر كاملاً.ما نقلت صحيفة “المصري اليوم”، الثلاثاء 8-9-2009.
واعتبر المفتي أن ما يفعله كثير من النساء من أكل شيء قليل جدًّا أو شرب بعض السوائل ثم الإمساك بقية اليوم “هو أمر مخالف لِحكمة الشرع الشريف فى التخفيف عليها والحفاظ على صحتها الجسدية والنفسية”.
وأضاف “المطلوب منها أن تفطر بشكل طبيعى فى فترة حيضها ولا حرج ولا لوم عليها، لأنها ستقضى هذه الأيام، حسبما جاء فى حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت: “كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ” وفق الحديث المتفق عليه.
وعن استعمال العقاقير والحبوب التى تؤخر الحيض إلى ما بعد رمضان، والتي تتيح للنساء إتمام الشهر كله بغير انقطاع، فأكد المفتي أنه لا يوجد مانع شرعي لها، “ويصح منها الصوم، ويجوز لها اللجوء إلى هذه الوسيلة بشرط أن يقرر الأطباء أن استعمال هذه الحبوب لا يترتب عليه ما يضر بصحة المرأة عاجلاً أو آجلاً”. لكن إذا ترتب على استعمال هذه العقاقير ضرراً، فتحرّم شرعاً، “لأن من المقرر شرعًا أنه لا ضرر ولا ضرار، وحفظ الصحة مقصد ضرورى من مقاصد الشريعة الإسلامية، ومع أن استخدام هذه الوسيلة جائز شرعًا إلا أن وقوف المرأة المسلمة مع مراد الله تعالى وخضوعها لما قدَّره الله عليها من الحيض ووجوب الإفطار أثناءه أثوب لها وأعظم أجراً”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق